أنا وزوجتي بكل فخر نرحب بكم في المناسبة الجميلة لفصل الفرنكوفونية.
إن فلسفة الفرنكوفونية تستند الى أحداث ونشاطات تساعد على التقارب بين 77 دولة عضو في منظمة الفرنكوفونية والى تسليط الضوء على قيمها إضافة الى تقوية التضامن بينهم والترويج لتنوعهم الثقافي.
إن هذا اللقاء يهدف الى التعارف وتبادل الأفكار إضافة الى الاستفادة من عالم الفرنكوفونية المتنوع في ثقافته.
- لا يزدهر الاقتصاد بدون سياسة صحيّة
- ولا توجد سياسة صحيّة بدون تطور اجتماعي
- ولا تطور اجتماعي بدون تطور ثقافي وفنّي.
إن التنمية الثقافية والفنيّة هي هدف الفرنكوفونية الأساسي.
وفي هذا الإطار يسرني أن أشارك معكم ما قالته Melina Mercouri وزيرة الثقافة السابقة في اليونان: "إن الثقافة والفن والابداع أهم بكثير من التكنولوجيا والتجارة والاقتصاد".
إني ادعو الضيوف الكرام الى الاحتفال بهذه المناسبة وشكر فرنسا ومنظمة الفرنكوفونية لكل مساهماتها ليس فقط في لبنان بل أيضاً في جميع الدول الفرنكوفونية خاصة في أرمينيا حيث هي بالفعل خزّان كبير للثقافة والتراث.
هذا الاحتفال هو مبادرة صغيرة من أجل تقدير جميع الذين ساهموا في نجاح موسم الفرنكوفونية.
اليوم أكثر من أي يوم مضى يحتاج عالمنا الى نشر قيم الفرنكوفونية الثقافية لأن الثقافة هي الضمانة الجوهرية لعالم متمدن ومسالم.
قبل أن أدعوكم الى تذوق المأكولات اللبنانية والتمتع بهذا اللقاء فإني أتوجه بالتحية الى سعادة سفير فرنسا وجميع شركائه ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة حيث ساهموا جميعاً في جعل هذه المناسبة فريدة واستثنائية.
وأخيراً حيث أن سفير فرنسا يتمنى سماع اقتباس جميل عائد لشخصية فرنسية مرموقة فإني أذكر أن نابليون بونابرت قد وجّه نصيحة الى سفيره المعتمد في لندن وقال له: "قبل كل شيء لا تنسى أن تقيم حفلات عشاء جيدة وإعطاء الأهمية الى السيدات".
مرّة أخرى أشكركم على حضوركم
تعيش الفرنكوفونية في أرمينيا ولبنان.
سفير لبنان
جان معكرون